نخبة بوست – ترأست وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، الوفد الأردني في أعمال الدورة الثانية عشرة للجنة المرأة التابعة للإسكوا، المنعقدة في العاصمة العمانية مسقط. تضمّنت الاجتماعات، التي تستمر على مدار يومين، مشاركة عربية واسعة، وحضر الوفد الأردني الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، مها العلي.
وأكدت بني مصطفى في كلمتها أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل تنفيذ رؤى الإصلاح والتحديث على الصعد السياسية، الاقتصادية، والإدارية، مشددة على التضامن مع النساء والأطفال والمدنيين في غزة، الضفة الغربية، لبنان، والسودان، وضرورة المتابعة القانونية لتحقيق العدالة للضحايا.
واستعرضت بني مصطفى إنجازات الأردن في تمكين المرأة، بما في ذلك التعديلات الدستورية وقوانين العمل والضمان الاجتماعي، التي تشمل إجازة الأمومة، توريث الراتب التقاعدي، وحماية المرأة من الفصل أثناء الحمل. كما أشارت إلى إطلاق “مدرسة المشاركة السياسية للمرأة” في عام 2022 وتدريب 336 امرأة من مختلف المحافظات لتعزيز مشاركتهن السياسية والحزبية.
وأوضحت بني مصطفى أن استراتيجية تمكين المرأة الاقتصادية تُنفذ ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، متضمنة إصلاحات تشريعية لتحسين ظروف العمل، دعم ريادة الأعمال، وزيادة الشمول المالي. كما تطرقت إلى الجهود المبذولة في الحماية الاجتماعية عبر تحديث الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، وتطوير 14 تشريعاً لضمان تمكين المرأة والفئات المستهدفة.
وعلى هامش الاجتماعات، التقت بني مصطفى نظيراتها وزيرة التنمية الاجتماعية العمانية، د. ليلى النجار، وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، منى الخليلي، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية، نعيمة بن يحيى.
وخلال لقاءها مع د. ليلى النجار، أشادت بني مصطفى بجهود سلطنة عمان واستعرضت أبرز الإنجازات الأردنية في تمكين المرأة. أكدت النجار أهمية الجهود المشتركة في هذا المجال.
وفي لقائها مع منى الخليلي، تناولت بني مصطفى مخرجات المؤتمر الدولي حول حقوق الطفل الفلسطيني، وأهمية الجهود الأردنية في دعم الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي. كما استعرضت الجهود الأردنية في مناهضة العنف ضد المرأة، وأبرزت التعاون مع إدارة حماية الأسرة في متابعة حالات العنف.
أما في لقائها مع نعيمة بن يحيى، ناقشت بني مصطفى أهمية تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المغربية في مهننة العمل الاجتماعي، مشيرةً إلى الجهود الأردنية في الانتقال من الرعاية المؤسسية إلى الرعاية الأسرية الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن الخطة العشرية لبدائل الإيواء. وأكدت بن يحيى تقديرها للجهود الأردنية وأهمية التعاون المشترك.