نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
لم تتوانى الحكومة الأردنية باتخاذ قرار إغلاق الحدود لحظة الحديث عن سقوط معبر جابر بأيدي قوات المعارضة السورية؛ بما يهدف إلى حماية الأراضي الأردنية من أي تداعيات متوقعة لتتابع الأحداث على الأراضي السورية…
القرار سبق الأخبار الصحفية وتداول الفيديوهات عن معبر جابر؛ مما يعني يقظة أمنية أردنية لما يحدث على حدودنا؛ ووجود خلية طوارئ تعمل بصمت؛ وتقدم التقديرات اللازمة لاتخاذ القرار الفوري؛ خصوصا وأن حدودنا الشمالية تذهب إلى المجهول.
اليوم؛ الأردن سيعمل على تعزيز حدوده؛ لحماية الأردن من التداعيات العسكرية أولاً؛ ومن استغلال تجار المخدرات والسموم هذه الأحداث لزيادة محاولات تهريبهم لممنوعاتهم إلى الأردن؛ مما يعني حزماً في التعامل مع أي محاولة اختراق للحدود الأردنية.
قريباً؛ من المتوقع أن تبدأ أصوات (افتح الحدود) تحت أكذوبة حقوق الإنسان بالتصاعد؛ من شخوص اعتادوا التشكيك في الموقف الأردني ودوره التاريخي في إيواء الأشقاء وحمايتهم، وتأمين (الدار الآمنة) لهم من ظروف احاطت بهم.
لقد دفع الأردن تاريخياً ثمنا باهضاً لمواقفه القومية والعروبية؛ دون شكر أو عرفان؛ وقاسم الأردني رغيف الخبز وكوب الماء ودفتر الدراسة مع شقيقه العربي دون تقدير.
الأردن مطالب بالاستفادة من تجاربه السابقة؛ ومن تقييم تجربتنا في 2011 ومخيم الزعتري وتأثير اللجوء الاقتصادي والسياسي؛ بدلاً من التعامل بالعواطف على حساب الأردن وشعبه.