نخبة بوست – أطلقت جمعية معهد تضامن النساء الأردني دراسة نوعية بعنوان “العنف في مكان وبيئة العمل وأنظمة الدعم المتوفرة من خلال تدخلات مؤسسات المجتمع المدني”، بدعم من الصندوق الأفريقي لتنمية المرأة (AWDF).
ويأتي إطلاق الدراسة ضمن الحملة الوطنية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات لعام 2024 (حملة 16 يوم)، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بقضايا العنف والتمييز الذي تواجهه النساء، بما في ذلك في بيئات العمل.
تهدف الدراسة إلى تقييم واقع النساء العاملات في بيئة العمل من حيث التعرض للعنف والتمييز، مع التركيز على دور مؤسسات المجتمع المدني في تحسين الظروف المهنية وتوفير بيئة آمنة وداعمة للمرأة.
وتم إعداد الدراسة في إطار مشروع “مسارات آمنة – سياسات لمناهضة العنف في بيئة وعالم العمل”، وركزت على ثلاثة محاور رئيسية تشمل:
- تقييم أوضاع النساء العاملات في القطاع الزراعي والصناعي.
- تحليل أنظمة الدعم المقدمة من مؤسسات المجتمع المدني.
- استكشاف التحديات والفرص لتحسين بيئة العمل وتعزيز حقوق النساء.
وأظهرت الدراسة تعرض نسبة كبيرة من النساء العاملات للعنف اللفظي والتحرش الجنسي في مواقع العمل، وأكدت على ضعف التزام المؤسسات بتوفير بيئة آمنة ومناسبة للعاملات. كما أبرزت الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم النفسي والقانوني للنساء، وأوصت بضرورة تعزيز هذه الجهود من خلال سياسات وطنية فعّالة.
ودعت الدراسة إلى تطوير التشريعات الأردنية لتعزيز حماية العاملات، وتكثيف التعاون بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لتحسين بيئات العمل، إضافة إلى تنظيم حملات توعوية لتعريف النساء بحقوقهن وتوفير آليات آمنة للإبلاغ عن الانتهاكات.
وأكدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني أن الدراسة تأتي ضمن التزامها بمناهضة العنف ضد المرأة وتحقيق بيئات عمل عادلة وآمنة للنساء، بما يتماشى مع أهداف حملة 16 يوم العالمية.