نخبة بوست – محرر الشؤون السياسية
في حظوة استفزازية أوعز وزير “الأمن القومي” إيتمار بن غفير، إلى قيادة الشرطة الإسرائيلية، بالبدء بمصادرة مكبّرات الصوت الخاصة ببثّ الأذان من المساجد، وخصوصاً في المدن داخل الأراضي المحتلة عام 48.
يأتي ذلك في إطار السياسات الإسرائيلية الرامية إلى التضييق على الفلسطينيين؛ علما بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بتنفيذ عمليات ضد المساجد والمقدسات الإسلامية، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.
بني أرشيد: ما يحدث انزلاق سريع نحو مزيد من التطرف
وفي تعليقه على أفعال بن غفير، قال القيادي الإسلامي زكي بني أرشيد في تصريح خاص لـ “نخبة بوست“ إن هذا القرار يعكس بشكل حقيقي طبيعة المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى إقامة ما يُعرف بـ“إسرائيل الكبرى” اليهودية؛ وأضاف قائلاً: “هذه هي دولة الاحتلال، وهذه هي إسرائيل العميقة”.
وأكد بني أرشيد أن قرار بني غفير لا يعد مجرد موقف هامشي خارج السياق، بل هو تجسيد لفكر وسلوك داعشي إرهابي يتسم بالتطرف الشديد والإرهاب. وأضاف أنه يعبر عن الحلم الصهيوني المستند إلى مرجعية تلمودية إرهابية متطرفة.
بني أرشيد: ما يحدث هو انزلاق سريع نحو مزيد من التطرف، مما يؤدي إلى صدام الأديان واحتكاك الثقافات؛ والاسرائيلي يسعى إلى إشعال حرب دينية ضد “الاغيار” و”الغوييم”، أي ضد كل ما هو غير يهودي
وتابع بني أرشيد حديثه لـ“نخبة بوست” قائلاً إن الفكر المجنون الذي يحكم “إسرائيل” يقود المنطقة نحو الخراب والدمار، ولن ينجو منه أحد، سواء كان مسلماً أو مسيحياً، مضيفا أن سلوك المجتمع العبري اليوم، سواء من السلطة أو المعارضة، يثبت أنه لا يوجد في “إسرائيل” من يسعى إلى السلام، ولا يوجد بينهم شريك حقيقي للسلام.
فلسطين في الاستهداف أولا والدور على البقية والحبل على الجرار
القيادي الإسلامي زكي بني أرشيد
وختم بني أرشيد حديثه بأن المشروع الصهيوني، وبخاصة بعد فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، يشكل خطراً داهمًا يقرع أبواب العواصم العربية المحيطة (دول الطوق).
وأكد أن هذا يستدعي استراتيجيات ومقاربات جديدة لمواجهة هذا الخطر وحماية الوجود العربي في فلسطين والأردن وجميع أنحاء العالم العربي من المحيط إلى المحيط.
وقال بني ارشيد: “وكما يقول المثل : إذا حلقوا لابن عمك زين لحيتك وادهن شعرك استعدادا للذبح“

مصادرة مكبرات وفرض غرامات ..
يشار إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلي، ذكرت بأن بن غفير طالب بفرض غرامات في الحالات التي “لا يمكن مصادرة المكبرات فيها”.
وبالتزامن، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أنّ وزير الأمن إسرائيل كاتس، سيطرح في جلسة “الكابينيت” القادمة المصادقة على تدمير “بيوت منفذي العمليات التي تستهدف الإسرائيليين”.
وتأتي هذه الخطوات في إطار السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق على الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وقضم حقوقهم وحرياتهم.
من ناحية أخرى؛ تخطط “إسرائيل” لاحتلال الضفة الغربية بدعم من إدارة الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، إذ صرّح وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش،بأنّه “حان الوقت في حقبة ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية”، آملاً أن “يدعم ترامب هذا التحرّك”.
وأضاف سموتريتش أنّ العام 2025 “سيكون عام السيادة على الضفة الغربية”، على حدّ قوله، في حين أكّدت فصائل المقاومة، رداً عليه، أنها ستتصدى لمخططات الاحتلال في القدس والضفة.