نخبة بوست – أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، اليوم السبت، وصول الجنرال جاسبر جيفيرز من قيادة العمليات الخاصة إلى بيروت للعمل على آلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في ظل تسجيل 32 خرقا إسرائيليا للاتفاق منذ سريانه فجر الأربعاء الماضي، ومواصلة منع الجيش الإسرائيلي سكان الجنوب من العودة لمنازلهم.
وأفادت القيادة الأميركية الوسطى بوصول الجنرال يوم الأربعاء الماضي للعمل مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين على آلية تنفيذ ومراقبة الاتفاق، إذ تشمل أطراف تلك الآلية، بالإضافة للولايات المتحدة، الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) وفرنسا.
في الأثناء، منع الجيش الإسرائيلي سكان نحو 62 بلدة في جنوب لبنان من العودة إلى قراهم حتى إشعار آخر، في ظل مواصلة انتهاكه وقف إطلاق النار في المنطقة.
خروقات إسرائيلية
وارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، 14 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ليرتفع إجمالي خروقاته منذ فجر الأربعاء الماضي إلى 32، وفق حصيلة أعدتها وكالة الأناضول استنادا إلى بيانات وكالة الأنباء اللبنانية.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة وبيان للجيش الإسرائيلي، تركّزت الخروقات الجمعة بقضاء مرجعيون في محافظة النبطية (جنوب) وقضاء صور في محافظة الجنوب، وتنوعت بين قصف بالمدفعية والدبابات والطيران الحربي، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف أراض ومنازل واقتلاع أشجار زيتون، وتحليق للطيران المسير والاستطلاعي.
ففي قضاء مرجعيون، قصفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا أحد المنازل في بلدة برج الملوك أثناء عودة صاحبه إليه لتفقده، لكنه نجا بأعجوبة.
وفي بلدة كفركلا، قامت جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي بعملية تجريف لأراض زراعية واقتلاع أشجار الزيتون بمنطقة العبارة.
وفي بلدة الخيام، توغلت 4 دبابات إسرائيلية في الحي الغربي، فيما سقطت قذيفة مدفعية إسرائيلية بها، كما أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مواطنين خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة.
كما تعرضت بلدات حولا والعديسة والطيبة ومركبا وطلوسة جنوبي البلاد لقصف مدفعي.
وتقدمت قوات إسرائيلية في بلدة مركبا، وهي تجرف بيوتا وأراضي، متجهة إلى بلدة بني حيان.
وفي صور، واصل الطيران الاستطلاعي والمسير الإسرائيلي التحليق فوق قرى القضاء.
ويومي الأربعاء والخميس، ارتكب الجيش الإسرائيلي 18 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار تركزت في جنوب لبنان.
وأكد الجيش اللبناني خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة، لافتا إلى أن قيادته تتابع الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أكد التزام كل من لبنان وإسرائيل بالقرار 1701 الداعي إلى وقف شامل للعمليات القتالية، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني واليونيفيل.