نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في تصريح لـ”نخبة بوست” إن رسالة التهديد التي أرسلها حزب الله وتحمل عنوان “ليس لوقت طويل” قد تشير إلى حدث مرتقب سيعلن عنه الحزب، أو أن الحزب ربط هذه الرسالة بتحذيره السابق لسكان مستعمرات الشمال بضرورة إخلائها؛ ويعني ذلك، حسب أبو زيد، أن الحزب يعتزم قصف هذه المستعمرات بشكل شامل، كما وعد في تسجيل سابق وكما حذر من خلال هذه الرسالة.
وأضاف أن أحد أبرز مشاهد العمليات هو تقدم قوات الاحتلال نحو بلدة الخيام، التي تتمتع بأهمية استراتيجية بفضل مساحتها الواسعة المفتوحة باتجاه قرية الغجر والوزاني، إضافة إلى موقعها الجغرافي المرتفع المطل على أصبع الجليل.
وأوضح أن البلدة مفتوحة من ثلاثة جوانب، الشرق، الغرب، والجنوب، وأن تقدم الاحتلال إلى الخيام قد يكلفه الكثير. وقد نشهد تكراراً لمشهد “مجزرة الدبابات” الذي وقع في عام 2006 إذا استمر التقدم نحو هذه البلدة.
وفي سياق الوضع في غزة، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال يتبنى مبدأ “ما لا يأتي بالقوة يأتي بالمزيد من القوة”، وبدأ الحديث إعلامياً عن “خطة الفقاعات الإنسانية” كبديل عن خطة الجنرالات في شمال غزة، التي تواجه الفشل.
واختتم أبو زيد بأن هذه الخطة تستند إلى تكتيكات مشابهة لتلك التي اتبعها القائد الأمريكي ديفيد بترايوس في بغداد، من خلال تقسيم المناطق باستخدام الكتل والحواجز الخرسانية بعد عمليات العزل والتطهير، وخلق كنتونات يتم السيطرة عليها عبر وسائل أمنية إلكترونية.