نخبة بوست – أدانت دول ومنظمات أممية عدة الثلاثاء، إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية
وأثار إقرار إسرائيل قانونا الاثنين بحظر عمل أونروا داخل الأأراضي المحتلة مخاوف حيال عدم تمكن الوكالة من استمرار تقديم مساعدات في غزة بعد مرور أكثر من عام على الحرب.
واعتبرت الدول أن حظر أنشطة (أونروا) انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتأسست وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
وأقر الكنيست الإسرائيلي الاثنين تشريعا يحظر وكالة (أونروا) من العمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أونروا
وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام لأونروا، إنّ الحظر “يُمثّل سابقة خطرة” ويشكّل أحدث حلقة في “حملة مستمرّة لتشويه سمعة” الوكالة، معتبرا أنّ هذا الإجراء “سيزيد معاناة الفلسطينيين”.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم (أونروا)، إنه في حال تطبيق هذا الحظر “فسيكون الأمر كارثة، خصوصا بسبب تأثيره المحتمل على العمليات الإنسانية في غزة وفي مناطق عدة من الضفة الغربية”.
أضافت “أونروا أكبر منظمة إنسانية في غزة وهي المسؤولة الأولى عن الاستجابة الإنسانية، ولا سيما ما يتعلق بالمأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية”.
الأردن
أدان الأردن بأشد العبارات إقدام الكنيست الإسرائيلي على إقرار مشاريع قوانين تحظر أنشطة (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان القضاة، إنّ إقرار هذه القوانين يعد جزءاً من حملة الاستهداف الممنهج للوكالة واستمراراً لمساعي إسرائيل المحمومة لاغتيال الوكالة سياسياً، وإمعاناً في حربها العدوانية على الشعب الفلسطيني،
وأكد أن محاولات إسرائيل استهداف الوكالة ورمزيتها التي تؤكد حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض وفق القانون الدولي، مصيرها الفشل.
فلسطين
رفضت الرئاسة الفلسطينية التشريع الذي تبناه البرلمان الإسرائيلي الاثنين ويحظر أنشطة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان “إننا نرفض وندين التشريع الإسرائيلي بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا”.
بريطانيا
انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونا يحظر عمل (أونروا) داخل الأراضي المحتلة، في خطوة يمكن أن تؤثر على عمل الوكالة في قطاع غزة الذي تعصف به الحرب.
وقال لامي “مشاريع القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي تقيد عمل أونروا خاطئة تماما”.
الولايات المتحدة
وعبّرت الولايات المتحدة الاثنين عن “قلق عميق” بشأن التشريع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر “أوضحنا لحكومة إسرائيل أننا نشعر بقلق عميق إزاء هذا التشريع”، مشددا على الدور “الحاسم” الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات في غزة.
وأضاف “نواصل حض الحكومة الإسرائيلية على تعليق تنفيذ هذا التشريع، ونطلب منهم عدم تمريره إطلاقا، وسننظر في الخطوات التالية بناءً على ما سيحدث”.
إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا
أدانت إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا، تصويت “الكنيست” الإسرائيلية على قانون يحظر عمل “أونروا” في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقالت الدول الأوروبية الأربعة في بيان مشترك، إنّ “أونروا تتمتع بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مضيفةً أن “عمل الوكالة ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، وخاصة السياق الحالي في غزة”.
وتابعت: “يشكّل التشريع الذي أقرته الكنيست سابقة خطيرة للغاية لعمل الأمم المتحدة ولجميع منظمات النظام المتعدد الأطراف”.
وأكدت الدول الأربع أنها ستواصل العمل مع الدول المانحة والمضيفة لضمان استمرارية عمل الأونروا ودورها الإنساني.
الصحة العالمية
وندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، بالقرار الإسرائيلي “غير المقبول” الذي ستكون له “عواقب وخيمة”.
وقال “إنه يتعارض مع التزامات إسرائيل ومسؤولياتها”.
وشدد على أن “أونروا هي شريان حياة لا يمكن الاستغناء عنه للشعب الفلسطيني”.
الأمم المتحدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تطبيق قانون يحظر على “أونروا” العمل في الأراضي المحتلة، قد يكون له عواقب مدمرة على اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو أمر غير مقبول.
وأضاف غوتيريش في بيان صحفي، “لا يوجد بديل للأونروا. إن تطبيق هذه القوانين سيكون مضرا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والسلام والأمن في المنطقة ككل. وكما قلت من قبل، فإن أونروا لا غنى عنها”.
وأشار، إلى أنه سيعرض الأمر على الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا.
التعاون الإسلامي
أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات، تصويت كنيست إسرائيل قوة الاحتلال، على مشروع قانون باطل يحظر دور (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة، ويلغي الامتيازات والحصانات الممنوحة لها بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عادة ذلك في إطار محاولاتها تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة.
وحذرت المنظمة من تداعيات هذه الإجراءات الإسرائيلية على دور وكالة “أونروا” في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف منشآت الوكالة وموظفيها وآلاف النازحين في مدارسها لن تغير من الوضع القانوني للوكالة التي تتمتع بتفويض دولي بناء على قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الجامعة العربية
قال أمين عام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن قرار إسرائيل حظر وكالة (أونروا) في القدس الشرقية، يعد سابقة خطيرة على الصعيد الدولي، ذلك أن إسرائيل ليست هي من أنشأ “أونروا” كي تحظر عملها، وإنما تأسست بقرار أممي عام 1949 وبالتالي فإن مسؤولية الإبقاء عليها تعود إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ودان ابو الغيط، بأشد العبارات القرار الإسرائيلي بحظر الوكالة التي تقدم خدمات تعليمية وصحية أساسية لأكثر من 2.5 مليون لاجئ في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا الى أن هذا القرار يمثل الحلقة الأحدث في خطة إسرائيلية متواصلة منذ سنوات للقضاء على دور الوكالة ومحاولة تدمير سمعتها الدولية وتجفيف منابع تمويلها.
ودعا ابو الغيط الدول الأعضاء بمجلس الأمن خاصة للتصدي لهذا القرار الخطير، مبينا أن العمل الإنساني في غزة سينهار كلياً إذا تم تغييب دور “أونروا” أو حظر نشاطها.
منظمة الهجرة
قالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة إنّ المنظمة حريصة على تكثيف دعمها لمن يواجهون أزمات بعد القرار الإسرائيلي بحظر عمل (أونروا)، لكن “لا سبيل” لأن تحل المنظمة محل الوكالة في غزة.
العراق
أدانت الحكومة العراقية، قرار الكنيست الإسرائيلية، حظر عمل “أونروا”.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، إنّ وكالة “أونروا” تمارس عملها منذ ما يزيد على 75 عاماً، وإن حظرها يهدد سلامة وحياة الملايين من المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء.
وأضاف ان الاحتلال مارس شتى أنواع الاعتداءات ضد “أونروا”، واستهدف بشكل مباشر العاملين فيها، في سلوك يبين مدى استهتاره بجميع القيم والمواثيق الدولية، ومخططه لإكمال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يمارسها بكل الصور البشعة في الأراضي المحتلة.
ألمانيا
انتقدت الحكومة الألمانية،، قرار الكنيست الإسرائيلية، حظر أنشطة “أونروا”.
وقالت مفوضة سياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية لويز أمتسبرغ، في بيان صحفي، إنه إذا طبقت حكومة الاحتلال قرار حظر “الأونروا” فإن ذلك سيعني جعل أنشطة المنظمة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية فعليا “غير ممكنة”.
واعتبرت المسؤولة الألمانية قرار حظر أنشطة منظمة تعمل منذ عشرات السنين تحت مظلة الأمم المتحدة وتساهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين “إشارة خطيرة إلى عدم احترام الأمم المتحدة وقيم التعاون الدولي”.
مصر
أدانت مصر إقرار الكنيست الإسرائيلية قانونا يحظر عمل “أونروا”، ويحد من قدرتها على تقديم الدعم للمواطنين الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبرت الخارجية المصرية في بيان لها، تلك الخطوة جزءا من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس استخفافا مرفوضا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وجددت مصر رفضها المطلق لكافة الممارسات الإسرائيلية الهادفة لتهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
تركيا
قالت وزارة الخارجية التركية، إن محاولات الكنيست الإسرائيلية إنهاء أنشطة “أونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأضافت الخارجية التركية في بيان، بشأن القرارات التي صادقت عليها الكنيست الإسرائيلية لحظر أنشطة أونروا، أن إسرائيل تهدف إلى القضاء على حل الدولتين ومنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى وطنهم من خلال استهداف الأونروا.
ولفتت إلى أن أنشطة أونروا التي قدمت مساعدات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1949، لها أهمية كبيرة من حيث الاستقرار الإقليمي.
يونيسف
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إنّ قرار إسرائيل حظر عمل (أونروا) قد يعرض مزيدا من الأطفال للموت ويمثل نوعا من العقاب الجماعي حال تطبيقه بالكامل.
وقال جيمس إلدر المتحدث باسم (يونيسف)، في مؤتمر صحفي “إذا لم تتمكن أونروا من العمل، فمن المرجح أن نشهد انهيار المنظومة الإنسانية في غزة… وقرار مفاجئ مثل هذا يعني أن (إسرائيل) عثرت على طريقة جديدة لقتل الأطفال”.
فرنسا
أعربت باريس عن “الأسف الشديد” على قانون يحظر أنشطة وكالة (أونروا)، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية.
وذكرت الخارجية الفرنسية في بيان “أن تطبيق هذه القوانين سيكون له عواقب خطيرة للغاية على الوضع الإنساني في غزة، الكارثي بالفعل، كما في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة” وأن الوزارة “تؤكد من جديد دعمها للأونروا” ومنظماتها ورغبتها في استمرار “ضمان تنفيذ الإصلاحات اللازمة لضمان حيادية عملها”.