نخبة بوست – محرر الشؤون الإقتصادية
قال الخبير الاقتصادي المختص في الاقتصاد السياسي زيان زوانه إن تدمير المباني التابعة لحزب الله، بما في ذلك مباني “القرض الحسن” التي يتراوح عددها بين 30 و31، لا يعني تدمير القدرات المالية للحزب.
وأكمل حديثه بأنه وسبق وأن صرح المسؤول العسكري والسياسي في الكيان المحتل بأنهم دمروا قدرات حماس، ولكننا نرى أن الحرب ما زالت مستمرة منذ سنة؛ معلقاً:
وأشار زوانه إلى أن حزب الله قد استعد لهذه المعركة منذ العام 2006، ويعمل بالتنسيق مع محور المقاومة في المنطقة، مضيفًا أن من يراهن على تدمير قدرات حزب الله أو حماس من خلال تدمير المباني، سواء كانت تخص “القرض الحسن” أو غيرها، فإنه يراهن على أمر خاسر.
وتحدث زوانه عن الأهمية الرمزية لتدمير المباني، لكنه أكد على أن النظام الاقتصادي لحزب الله يعمل بطريقة تختلف عن البنى التحتية الأخرى، سواء كانت إعلامية أو تعليمية أو مساعدات عينية تقدم للحزب وأسر مقاتليه.
وعلق على التساؤلات المتعلقة بمصير رؤوس الأموال المودعة لدى “القرض الحسن”، مشيراً إلى أن العقوبات الأمريكية التي فرضت على المؤسسة منذ عام 2007 لم توقف نشاطها.
وأثار زوانه قضية النزوح التي ترتبط بتدمير قدرات حماس أو حزب الله، متسائلاً: “هل المستوطنون في جنوب إسرائيل عادوا إلى مستوطناتهم بعد سنة من هذه الحرب؟“.
ونوه زوانه ، تعليقًا على مصير الأموال المودعة لدى “القرض الحسن”، إلى أن حزب الله قد طمأن الناس بأنها بأمان.
وشدّد على أن حزب الله ليس ساذجاً ليضع أمواله في مبانٍ يمكن تدميرها بسهولة، وأن مؤسسات الحزب أثبتت على مدى 40 عامًا قدرتها على الاستمرار والعمل في ظل العقوبات والحروب.
واختتم زوانه حديثه أن هذه المؤسسات لا تعمل كالقطاع المصرفي التقليدي، الذي يعتمد على مودعين ومستثمرين يمكن أن يحتجوا عند تدمير البنوك. حزب الله له نظامه الخاص، ولا يمكن تدمير قدراته المالية بمجرد استهداف المباني.