نخبة بوست – أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، في تصريح خلص لـ”نخبة بوست”، أن الأوضاع في المنطقة أصبحت أكثر تعقيداً، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة جعلت من الصعب السيطرة على الوضع.
وأضاف أبو نوار أن الأردن يواجه تحديات وتهديدات تتطلب الاستعداد العسكري الكامل للتصدي لأي خروقات محتملة، مشددًا على أن القوة العسكرية أصبحت ضرورية في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح أبو نوار أن “المنطقة والعالم أصبحا بلا نظام”، مستشهداً بتصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أكد مراراً على أهمية الحفاظ على السيادة الأردنية، وعدم السماح لأي جهة باستخدام الأجواء الأردنية.
وأشار أبو نوار إلى أن سياسة الأردن تستند إلى الدبلوماسية في توصيل الرسائل إلى الأطراف المعنية في المنطقة، سواء كانت إسرائيل أو إيران أو غيرها، مبينًا أن “الأردن يستخدم الوسائل الدبلوماسية لإبلاغ الجميع في المنطقة بهذه السياسات”.
و بيّن أن وجود التحالف الدولي ضد داعش والقواعد الأمريكية سابقاً في الأردن، يعزز من حماية الأجواء الأردنية، لكنه أكد مجدداً أن “السياسة الأردنية واضحة: عدم السماح بأي خروقات”.
وأشار أبو نوار إلى أهمية الحفاظ على سيادة المملكة الأردنية قائلاً: “السيادة الأردنية لا يمكن العبث بها تحت أي ظرف، وهذه رسالة واضحة يتم إيصالها عبر الوسائل الدبلوماسية من خلال جلالة الملك إلى الرؤساء الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم”.
وعلق أبو نوار على الضجة الإعلامية الأخيرة حول اختراق الأجواء السعودية والأردنية قائلاً: “الضربة الأخيرة التي استهدفت الحديدة في اليمن لم تخترق أجواء الأردن أو السعودية، بل استخدمت البحر الأحمر”.
وتحدث أبو نوار عن التحديات التي تواجه الأردن في التعامل مع الصواريخ الباليستية والمسيرات قائلاً:
وأشار إلى أن التصدي لمثل هذه التهديدات يتطلب قدرات دفاعية متقدمة للكشف المبكر عن الأهداف الجوية. وأضاف أن الأردن يمتلك وسائل دفاع جوي متطورة، تشمل الصواريخ والطائرات المقاتلة، التي يمكنها التعامل مع أي خرق محتمل.
وأكد أن الأردن يمتلك القدرة على الكشف المبكر والردع، وأنه لا توجد دولة في العالم تستطيع تأمين أجوائها بنسبة 100%.
و أوضح أبو نوار أن الأردن وجه رسائل واضحة للجميع، مؤكداً أن المملكة ليست ساحة لتدريب أو تجربة الأسلحة بين إسرائيل وإيران، وأن أي سقوط لشظايا صواريخ داخل الأردن هو غير مقبول. وأشار إلى أن بعض الصواريخ سقطت بالفعل في مناطق جنوب المملكة مثل الموقر وإيلات، ولكن الأردن يعمل باستمرار على حماية مواطنيه من خلال الدبلوماسية الوقائية.
وأكد أبو نوار أن لدى الأردن طائرات مقاتلة متطورة وأنظمة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديدات جوية، مضيفًا أن المملكة تتمتع أيضًا بقدرات مقاومة الهجمات السيبرانية.
وأوضح أن ما يتم تداوله من تهويل لقدرات إسرائيل ليس دقيقاً، قائلاً: “نعم، لديهم التكنولوجيا، لكن الدول ليست كرتونية، والأردن يستطيع الوقوف بوجه أي تهديد”.
واختتم أبو نوار حديثه بالتأكيد على أن “البروباغندا” التي تروج على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الأردن هي “عدوة الحقيقة“، ودعا المواطنين إلى الاستماع للمصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن أي خروقات جوية. وأكد أن الأردن سيبقى ثابتاً على موقفه ولن يسمح لأي جهة باستخدام أجوائه لتحقيق أهدافها.
وأضاف أن هناك بدائل عديدة لاستخدام الأجواء في المنطقة لتحقيق أهدافهم ضد إسرائيل، وليس من المقبول أن تكون الأجواء الأردنية هي الخيار الوحيد لهم.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.