نخبة بوست – محرر الشؤون السياسة
في ظل التصعيد المتزايد في المنطقة، تشهد الساحة الشرق أوسطية تطورات متسارعة قد تكون لها انعكاسات كبيرة على المستقبل القريب. فبعد أن بدأت إسرائيل عملية برية في لبنان منذ ساعات صباح اليوم، تصاعدت التوترات بين الأطراف الإقليمية، مع احتمالية تدخل قوى أخرى في الصراع.
وتبرز إيران، كأحد اللاعبين الأساسيين في المنطقة، كقوة قد ترد على هذا التصعيد. وقد أثارت التصريحات المتباينة حول إمكانية تنفيذ ضربة إيرانية ضد إسرائيل تساؤلات حول قدرة إيران واستعدادها لمثل هذه الخطوة.
وفي هذا الصدد ، قال الوزير الأسبق ممدوح العبادي، في تصريح خاص لـ”نخبة بوست”، أن إيران تُعتبر دولة صادقة في سياساتها، ولا يبدو أن لها نية في اتخاذ خطوات عسكرية بدون مبررات موضوعية قوية.
ومع ذلك، أشار العبادي إلى أن الظروف الموضوعية التي قد تساعد إيران على الرد ما زالت غير واضحة حتى اللحظة؛ وشدد على ضرورة أن تدرس إيران الوضع بعناية قبل الإقدام على أي خطوة عسكرية.
وعلى الرغم من قدرات إيران العسكرية، رأى العبادي أن الإيرانيين ليسوا من المغامرين، بل يعتمدون على العقلانية في اتخاذ قراراتهم، خصوصًا مع التهديد الدائم الذي تمثله الولايات المتحدة.
وفي نفس السياق، وصف العبادي أمريكا بأنها “رأس الحية” في هذا الصراع، ويعتقد أن القوة العسكرية الإسرائيلية تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، ويضيف: “لولا السلاح الأمريكي لم يستطيعوا فعل أي شيء”.
وتظل مسألة إمكانية الضربة الإيرانية ومدى فعاليتها مرتبطة بالعديد من العوامل؛ فاختتم العبادي تصريحاته بأن أي تحرك إيراني يجب أن يكون مدروسًا بعناية، خصوصًا أن تداعياته قد تؤدي إلى تصعيد أكبر في المنطقة.
ختاماً، بالنظر إلى قدرات إيران العسكرية وتحالفاتها الإقليمية، فإن تنفيذ ضربة ضد إسرائيل قد يكون ممكنًا، ولكنه محفوف بالمخاطر؛ فالتدخل العسكري الإيراني في هذا الصراع قد يؤدي إلى رد فعل دولي كبير، خاصة من قبل الولايات المتحدة التي تمثل حليفًا رئيسيًا لإسرائيل، وبحسب العبادي، فإن هذا السيناريو قد يُجبر إيران على التريث قبل اتخاذ أي خطوة.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.