* المشروع الصهيوني اليوم يعيش أزمة حقيقية وليس كل ما يريد أن يفعله بالضروري يمكن أن يصل إليه
* كل مقومات بقاء البلد واستمراره موجودة ولدينا دبلوماسية متقدمة قادرة أن تجنبنا كل المخاطر
* المشروع الصهيوني أخطر على المنطقة لأنه إحتلالي استعماري دخيل زرع في المنطقة وهو ليس منها
نخبة بوست – قال الكاتب والباحث السياسي الدكتور رامي العياصرة في حديثه على برنامج ” واجه الحقيقة” أنّ اتفاقية وادي عربة أصحبت عبء على الدولة الأردنية، مشيراً إلى أن أهمية الحرب التي تجري في المنطقة سواء ما يتعلق بحرب قطاع غزة أو في تحريك جبهة الضفة وانتقالها بشراسة باتجاه جبهة لبنان تشكل واحدة من النظرية “الإسرائيلية” في إعادة رسم الجيوسياسي في المنطقة.
وأكد، على أنّ الأردن في عين الخطر والعاصفة، مشدداً على أنّ الأخطار حقيقية بالنسبة للأردن من كلا المشروعين الصهيوني الذي هو أكثر عداوة ومساساً بأمن الأردن واستقراره وبقاءه ومستقبله .
“يجب على الأردن الشعبي كالأحزاب والنخب والصحفيين أن يعي المخاطر المحيطة به، وأن نصدر اليوم عن مشروع وطني واحد حقيقي نعطي فيه الأولوية لحفظ الأردن وأمنه واستقراره في ظل التدافع الإقليمي المخيف”، بحسب الكاتب والباحث الدكتور رامي العياصرة، الذي نوه، إلى أنّ الأردن مر بمحن كثيرة وكبيرة على مدار المئوية الأولى “وهو قادر على البقاء والإستمرار إذا ما وجد مشروعا وطنيا حقيقيا يلتف الجميع حوله، وندرك خطورة اللحظة المفصلية والفارقة في التاريخ الحديث ويرسم ملامح المستقبل في قادم الأيام “.
لفت في ذات الصدد، إلى انّه على الرغم من قوة الولايات المتحدة وقياداتها للمجتمع الدولي لكن هذا لا يعني أن كل ما تريده الإدارة الأمريكية هو قدر محتوم بالنسبة لشعوب المنطقة.
ذكر العياصرة، أنّ إستناد النظام السياسي الأردني إلى الشعب وخياراته وتصليب وتمكين الجبهة الداخلية يشكل أولوية لمواجهة كل الأخطار التي تحيط بالأردن.
وأشار، إلى أنّ المشروع الصهيوني اليوم يعيش أزمة حقيقية وليس كل ما يريد أن يفعله بالضرورة يمكن أن يصل إليه.
وفيما يخص حزب الله اللبناني، قال الدكتور العياصره إنه لولا وجود هرمية بتسلسله التنظيمي لكان قد انتهى، منوهاً إلى أن الحرب القائمة في المنطقة هي حرب لإعادة رسم خارطة المنطقة و”إذا ما تحقق لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بإعادة رسم خارطة “الشرق الأوسط الجديد” كما صرح نتنياهو فإن المنطقة ستدخل في “العصر الصهيوني الجديد” الذي لا يمكن أن نخرج منه ربما على مدار عقود من الزمن”، وفقاً لـ الكاتب والباحث الدكتور رامي العياصرة.
على صعيد متصل، لفت إلى أن المشروع الصهيوني أخطر على المنطقة؛ لأنه مشروع إحلالي استعماري دخيل، زُرِع في المنطقة وهو ليس جزء منها، في حين أن المشروع الإيراني هو جزء من الجغرافيا والتاريخ للمنطقة و لن نستطيع أن نمحو إيران منها، مشدداً على أن الأولوية هي العداء للمشروع الصهيوني، مضيفاً بأن باقي مكونات المنطقة نتفق أو نختلف معها، إذ يمكن إدارة الخلاف معها على قاعدة المصالح والعيش المشترك.
وختم حديثه، بأن الأردن بلد قوي وقادر ونظامه السياسي مستقر والجيش مصدر فخر وثقة لنا وقادر على حماية حدودنا، مشيراً بأن كل مقومات بقاء هذا البلد واستمراره موجودة، كما لديه دبلوماسية متقدمة بقيادة الملك عبد الله قادر أن يجنب الأردن كل هذه المخاطر، مشدداً على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الأردني وتصليب “الجبهة الداخلية”.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.