نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، إن الاحتلال يتمسك بمعادلة انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني لإعادة سكان مستعمرات الشمال، وفي المقابل يتمسك حزب الله بمعادلة عدم عودة سكان شمال إسرائيل قبل وقف العمليات العسكرية في غزة.
وأشار أبو زيد إلى أنه في سياق العمليات الجوية التي تُشن حالياً ضد مواقع حزب الله، يرد الحزب بتعميق قصفه داخل الأراضي المحتلة. وهذا، وفقًا لأبو زيد، يشير إلى كسر قواعد الاشتباك التقليدية بين الطرفين، حيث فرض حزب الله معادلة جديدة على الاحتلال. فكلما تراجع مستوى القصف الجوي الإسرائيلي، أدى ذلك إلى تقويض صورة الاحتلال الردعية، وهو ما قد يفسر سبب إعلان حكومة نتنياهو حالة الطوارئ للسيطرة على مفاصل القرار، بما في ذلك الإعلام العبري.
وأضاف أبو زيد أن إطلاق اسم “سهام الشمال” على العملية العسكرية من قبل الاحتلال، قابله من جانب حزب الله إطلاق اسم “الحساب المفتوح”، مما يدل على توجه الطرفين نحو التصعيد. ومع ذلك، استبعد أبو زيد الانزلاق إلى عمليات برية تقليدية، لأن الاحتلال يدرك أن فاتورة التكاليف ستكون باهظة في أي عمل عسكري بري، خصوصاً في ظل الخسائر التي تكبدها في غزة.
وأوضح أبو زيد أن كثافة القصف الجوي تعكس استعجال الاحتلال في حسم المعركة لعدة أسباب، أبرزها أنها تتماشى مع العقيدة القتالية الإسرائيلية التي تعتمد على الحسم السريع والقتال في أرض الخصم. كما أن الاحتلال يدرك أن الشتاء سيحل خلال أسابيع، والطقس السيئ لا يخدم العمليات الجوية بالكفاءة المطلوبة.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.