نخبة بوست – أوضح الخبير العسكري نضال أبو زيد – في تعليق له على تصريحات وزير دفاع الاحتلال، يواف غالانت، حول نقل مركز الثقل العسكري إلى شمال الأراضي المحتلة لمواجهة حزب الله- أن هذه التصريحات تأتي في سياق محاولات جنرالات جيش الاحتلال إغراء حكومة اليمين بفتح جبهة جديدة مع حزب الله، مقابل سحب القطاعات العسكرية من غزة.
وأضاف أن هذا يأتي في إطار محاولات مستمرة من المستوى الأمني والعسكري لإقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف العملية العسكرية في غزة والانتقال إلى المسار الدبلوماسي.
وأشار أبو زيد إلى أن الحسابات العسكرية تؤكد أن الاحتلال غير قادر على الدخول في معركة جديدة على الأقل خلال السنة المقبلة، وذلك لعدة أسباب أبرزها الحاجة الملحة لإعادة بناء الوحدات العسكرية التي تضررت في غزة.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال لا تستطيع المجازفة بعملية عسكرية ضد حزب الله في ظل حالة الإرباك الداخلي والفشل في تحقيق أهداف ملموسة في غزة والضفة الغربية.
ولفت إلى أن البيئة الدولية والإقليمية لا تدعم خيار عملية عسكرية جديدة ضد حزب الله في الوقت الحالي. لذلك، فإن الخيار الأقرب للواقع هو محاولة جنرالات الاحتلال إغراء السياسيين بفتح جبهة مع حزب الله، وهو خيار غير واقعي في الوقت الراهن.
وحول انخفاض حدة العمليات العسكرية في غزة، أشار أبو زيد إلى أن تساؤلات بدأت تُطرح حول “أين المقاومة في غزة؟” وأوضح أن المقاومة تتبع منذ بداية العمليات أسلوب “الكمون التكتيكي” لإعادة تنظيم صفوفها ومنح الاحتلال فرصة للادعاء بالقضاء عليها.
وأكد أن الاحتلال ادعى مؤخراً القضاء على “لواء رفح”، لكنه فوجئ بعودة العمليات العسكرية إلى نفس المستوى الذي كانت عليه قبل تلك التصريحات، كما حدث في خان يونس وشمال غزة.