نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن عملية معبر الكرامة ألقت بظلالها على الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أصبح جيش الاحتلال أكثر حذرًا في الإجراءات الأمنية. ويشير إلى ذلك البيانات والتحذيرات المتكررة التي ينشرها الجيش للجبهة الداخلية، خاصة في الضفة الغربية. إلا أنه، ورغم كل التحذيرات الإسرائيلية.
وأضاف أبو زيد في تحليله لتطورات الأوضاع في الضفة والقطاع أن الجهد الاستخباري في غزة بات ملحوظًا ومرتفعًا. وأوضح أنه بدأنا نلمس هذا النشاط الاستخباري منذ تولي المدير الجديد لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، الجنرال شلومي بندر، إدارة الجهاز قبل حوالي أسبوعين. حيث تعود خلفية الجنرال بندر إلى دوائر العمليات وليس التحليل، مما يفسر زيادة الجهد الاستخباري في جمع المعلومات والتركيز على العملاء.
ويبدو أن استخبارات الاحتلال تحاول من خلال هذه الخطوة إعادة بناء وترميم بنك معلومات جديد، عبر التحقيقات مع آلاف المعتقلين من غزة. وهذا يفسر أيضًا الزيادة الملحوظة في عمليات تحرير الأسرى واستهداف قيادات المقاومة، إضافة إلى التحول نحو العمليات الانتقائية بدلًا من الاشتباك المباشر مع المقاومة.
ولفت أبو زيد إلى أن الهدوء الحالي وانخفاض حدة العمليات مؤشر غير مريح، حيث يوحي بأن الاحتلال خفّض حدة العمليات ليتيح مجالًا للجهد الاستخباري للبحث عن هدف ذي قيمة عالية بالاعتماد على المصادر البشرية.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، أشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، وكما توقعنا بالأمس، توجه إلى مخيم بلاطة في نابلس، مما يشير إلى أن حركة قوات الاحتلال قد تتجه نحو وسط الضفة ثم تتوزع باتجاه مخيمات الجنوب، ويبدو أن الهدف الأخير والرئيسي هو الخليل.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.