ديب لـ “نخبة بوست” : الذهب استثمار طويل الأمد وملاذ آمن للجميع

نخبة بوست – قال أمين سر النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة الحلي والمجوهرات سليم ديب في تصريح خاص لـ”نخبة بوست” إن التقلبات التي تطرأ على أسعار الذهب ترتبط بالاحداث السياسية والاقتصادية التي تحدث في أي مكان في العالم.

وأضاف ديب أن الذهب يتأثر بصورة مباشرة بكل ما يحدث في العالم من مؤشرات تضخم أو تقارير اقتصادية أو أحداث سياسية. وتابع قائلاً: “مع أول ظهور لمؤشرات التضخم أو توقعات مؤشرات الأسهم أو الأحداث السياسية في العالم، فإن جميع العملات بما فيها الذهب تتأثر بصورة مباشرة، سواء بالارتفاع أو الهبوط”.

وعند سؤاله عن أفضل وقت لشراء الذهب، أشار ديب إلى أن الذهب هو استثمار آمن يمكن شراؤه في أي وقت، لكنه يفضل اختيار التوقيت المناسب عندما تكون هناك عمليات بيع مرتفعة تؤدي إلى انخفاض الأسعار لفترة محدودة.

وأوضح قائلاً: “على سبيل المثال، يوم الجمعة الماضي كان هناك تقارير حول الفائدة الأمريكية والبطالة، مما أدى إلى انخفاض الذهب إلى 2520 دولارًا للأونصة، ثم نزل إلى 2480 دولارًا، وهو ما يعني أن الذهب انخفض بنحو 45 دولارًا، وهذه فرصة مناسبة لمن يرغب في الشراء.”

وأكد ديب أن النقابة لا تشجع على المضاربة في الذهب على المدى القصير، بل تنصح المواطنين بشراء الذهب عندما تنخفض أسعاره إلى مستوى معقول، كما هو الحال الآن بعد أن استقر الذهب عند 2497 دولارًا للأونصة. وأضاف قائلاً: “في الوقت الحالي، نعتبر هذا وقتًا جيدًا للشراء، حيث إذا انخفضت الفائدة الأمريكية أكثر، من المتوقع أن يرتفع سعر الذهب.”

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أوضح ديب أن التوقعات تشير إلى أن سعر الذهب قد يصل إلى 2600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام، ولكنه أكد أن هذه التوقعات غير مؤكدة وتعتمد على عدة عوامل خارجية كما أشار في بداية حديثه.

ونصح ديب المواطنين بشراء الذهب من محلات مرخصة تابعة للنقابة والالتزام بأسعاره، منوها إلى أن الذهب كان دائمًا ملاذا آمنًا للأجيال السابقة ووسيلة لحفظ الثروة.

على صعيد متصل، حذر ديب من الانجراف وراء التخفيضات التي يروج لها البعض على أسعار الذهب، مؤكداً أن الذهب يتم بيعه بسعر عالمي ثابت لا يخضع لتخفيضات.

وفي نهاية حديثه، أكد ديب أن العوامل التي تؤثر على أسعار الذهب مثل الفائدة والتضخم تجعل من الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية. وأشار إلى أن الآباء والأجداد كانوا دائمًا يعتبرون الذهب خزينًا وزينة، ويحتفظون به للوقت الذي يحتاجون فيه إلى السيولة المالية.