نخبة بوست -من جديد، يعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إثارة غضب المغاربة بعد أن عرض خريطة للعالم العربي خلال مؤتمره -أمس الأربعاء- لشرح أسباب إصراره على البقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وطبعا المغرب كان ضمن الخريطة التي ظهرت فيها المملكة من دون حدود فاصلة مع إقليم الصحراء المتنازع عليه، ولكن ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل في المغرب في خريطة نتنياهو كتابة اسم “الصحراء الغربية” على الخريطة.
وهو ما أثار حالة من الغضب والجدل بين المغردين حول جدوى أو فائدة التطبيع مع دولة الاحتلال التي لا تلتزم بمعاهدات السلام.
وعلق الحقوقي محمد لمريخي على خريطة نتنياهو بالقول: “رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو يكرر نفس الخطأ وينشر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه تحت مسمى ’الصحراء الغربية‘، وذلك خلال ندوة صحفية لوسائل الإعلام الدولية اليوم الأربعاء 4 شتنبر (سبتمبر/أيلول) 2024، في الوقت الذي تقول (فيه) إسرائيل إنها اعترفت بمغربية الصحراء”.
أما الإعلامي المغربي عصام العزيزي، فوجه سؤاله للمغاربة وهو يعلق على خريطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: “نتنياهو يضيف مصطلح ’الصحراء الغربية‘ ضمن حدود المملكة المغربية في عرض مرئي، ما رأيكم؟”.
ليرد بعض المتابعين على هذا الطرح، بالقول إنه توصيف جغرافي ولا قيمة له، ولا ينتظر المغاربة من نتنياهو الاعتراف بحقهم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، حسب تعليق أحدهم.
كما تساءل المدون الفلسطيني تامر -عبر حسابه على منصة إكس- بالقول “هل هذا خطأ للمرة الثانية أم أنه متعمد؟ في المؤتمر الدولي الثاني، ظهرت خريطة للدول العربية، ولكن تم عرض الصحراء الغربية بشكل منفصل عن المغرب، على الرغم من الاعتراف بالصحراء على أنها جزء من المغرب.
وبعد الضجة على منصات التواصل، خرج حساب رئيس الوزراء الإسرائيلي على منصة إكس ليوضح ما حدث، وقال في عدة تغريدات إنه “في خريطة أطلس التي عُرضت خلال تصريح رئيس الوزراء، ظهر اسم ’الصحراء الغربية‘ بالخطأ ضمن أراضي المغرب”.
وأضاف الحساب أنه من المهم أن نلاحظ أنه على الخريطة الموجودة في مكتب رئيس الوزراء، يظهر اسم المغرب فقط في المنطقة المحددة بأكملها.
وشدد على أن إسرائيل تؤكد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
هذا التوضيح لم يقنع جمهور منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، الذين قالوا إن هذا الخطأ تكرر أكثر من مرة فهو مقصود، وإن في السياسة لا شيء يكون بالخطأ، إنما هي رسالة مقصودة، حسب وصف أحدهم.
ومايو/أيار الماضي، اعتذر مكتب نتنياهو عن استخدام خريطة مماثلة، وقال إن “إسرائيل -بقيادة نتنياهو- اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في 2023”.
وبرر الخطأ حينها بأن الخريطة التي استعملها نتنياهو “خريطة قديمة قُدمت إلى رئيس الوزراء قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية بلحظات”.
المصدر : الجزيرة + الجزيرة + الأناضول + مواقع التواصل الاجتماعي
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.