نخبة بوست – قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية بأن الجيش سيغير طبيعة القتال في الأنفاق لتجنب إلحاق الأذى بالرهائن، بأن المقاومة وبعد تصريحات أبو عبيدة مؤخراً بإعطاء أوامر لحراس الأسرى بقتل أي أسير يقترب منه جيش الاحتلال قد أجبرت جيش الاحتلال على إجراء تغيير في شكل القتال ومنها قتال الأنفاق كما أعلن الاحتلال مساء الجمعة، الأمر الذي من المتوقع أن يوقع قوات الاحتلال في غزة في فخ الأنفاق.
وأشار أبو زيد إلى أن المقاومة استطاعت بذلك أن تنشئ ساحة معركة مختلفة تماماً عن ميادين القتال التقليدية على سطح الأرض، قد تسبب المزيد من الإنهاء والاستنزاف للاحتلال، الأمر الذي فرض تحديات جديدة على قوات الاحتلال تضاف إلى التحديات التي تراكمت مؤخراً مثل الخسائر في القوى البشرية والآليات، في مؤشر على حالة من فراغ الأهداف لدى قوات الاحتلال دفعه للإعلان عن تغيير في شكل القتال في الأنفاق.
وحول التطورات في الضفة الغربية، أشار أبو زيد إلى أن انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين بعد 10 أيام من القتال دون تحقيق أي إنجاز يذكر سوى تدمير البنية التحتية لمدينة جنين، أمر يشير بكل وضوح إلى عدم رغبة الاحتلال في الاستمرار بالمعركة التي يخشاها وهي معركة المخيمات خوفاً من تراكم الفشل والخسائر.
وحسب أبو زيد، إن استنطاق دلالة تسمية العملية في شمال الضفة الغربية التي أُطلق عليها “مخيمات الصيف”، يشير إلى أن الاحتلال أرادها نزهة سريعة في الضفة، لكن المقاومة جردته من دلالات هذه التسمية في المخيمات.
وتوقع أبو زيد أنه رغم أن جيش الاحتلال انسحب من جنين، فإن تحركات قطاعات المنطقة العسكرية الوسطى وفرقة يهودا والسامرة المسؤولة عن عملية الضفة من الشمال إلى مناطق الوسط والأطراف، تشير إلى أن هناك تحضيرات عملياتية تجري على ما يبدو نحو التحرك إلى المرحلة الثانية من العملية بشن عملية عسكرية جديدة، إما نحو وسط الضفة باتجاه أكبر المخيمات الفلسطينية في الضفة وهو مخيم بلاطة شرق نابلس، أو نحو مخيم الجلزون شمال رام الله.
فيما يبدو أن عيون واستخبارات الاحتلال لا تزال تخشى المدينة الأكبر والأخطر والأكثر تنظيماً في البنية التنظيمية لفصائل المقاومة، وهي الخليل.
اكتشاف المزيد من نخبة بوست
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.