نخبة بوست – محرر المحليات
ضجَّت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً بمقطع فيديو يظهر أطفالاً أفارقة يروّجون لحملة انتخابية لمرشحين لمجلس النواب الأردني العشرين؛ مما يطرح تساؤلا حول مشروعية استخدام الأطفال في الدعاية الانتخابية ؟ ومدى مخالفة هذا السلوك لحظر عمالة الاطفال !؟
وفي هذا الصدد؛ قال المحامي والمستشار القانوني في معهد القانون و المجتمع معاذ المومني ردا على سؤال “نخبة بوست” “لا شك أن استخدام الأطفال في الدعاية الانتخابية موضوع حساس ويثير العديد من التساؤلات من الناحية القانونية و قد حظرته العديد من الدول على اعتبار استخدام الأطفال في الدعاية الانتخابية أمر “غير قانوني”، كما ينظر له باعتباره احد أشكال الاستغلال التي تقع على الطفل كاستغلال الطفل لأغراض سياسية ففي تونس مثلا صدر قرار قضائي يمنع استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية في عام 2019”.
وأوضح المومني أنه بالنسبة لقانون حقوق الطفل الاردني رقم 17 لعام 2022 فنجد انه حظر تعريض الطفل للاستغلال بما في ذلك الاستغلال الاقتصادي وفقا لما ورد في المادة 21 من القانون.
وأشار إلى أن القانون الدولي اخذ موقف حاسم من هذه القضية حيث جاءت اتفاقية حقوق الطفل على ضرورة حماية الأطفال من أي عمل يمكن أن يكون ضارًا بصحتهم أو تعليمهم أو رفاهيتهم. وهذا يعني بالضرورة أن ذلك يشمل حمايتهم من الاستغلال في الدعاية الانتخابية.
واختتم المومني بقوله بالنتيجة استخدام أو استغلال الاطفال في الدعاية الانتخابية انتهاكا لحقوقهم و يخالف القوانين الوطنية و الاتفاقيات الدولية ولا بد من الامتناع عن إدخال الأطفال في مثل هذه الأنشطة لضمان حماية حقوقهم وعدم تعريضهم لأي نوع من الاستغلال بما في ذلك الاستغلال السياسي،لافتا إلى أهمية إعادة النظر ببعض التشريعات الانتخابية بضرورة وجود نص صريح يحظر استغلال أو استخدام الأطفال في الدعاية الانتخابية بأي شكل من الأشكال.