نخبة بوست – المحرر الرياضي
مع انتهاء منافسات أولمبياد باريس 2024، ما زال الحلم الأردني أن نشهد مشاركة تنافسية يُرفع فيها العلم الأردني على المنصات الدولية؛ وأن لا نبقى في إطار المشاركة الفردية في مسابقة هنا أو هناك، أو ميدالية يتيمة يحققها مشارك بجهد فردي، دون عمل مؤسسي.
بالعودة إلى الأسباب الجذرية، نجد أننا نبدأ من المدارس حيث عدم الاهتمام بالرياضات غير كرة القدم، وصولاً إلى عدم الاهتمام بحصص الرياضة أصلاً في كثير من الأحيان. ثم نجد أن غياب البنية التحتية لمختلف الألعاب من ملاعب وأندية ومنافسات يؤثر بشكل كبير، فألعاب القوى المختلفة ما زالت مجهولة لدى الأردنيين، وكذلك الرياضات المائية، أما الجمباز فلا يزال محصورًا في حالات فردية ضمن مدارس الخمس نجوم.
بينما يحق لنا التساؤل عن دور اللجنة الأولمبية الأردنية، يجب أن نسأل أيضًا: ماذا وفرنا لها من موازنة ودعم حكومي وقطاع خاص لتتمكن من بناء الإنجاز؟
ما هو المطلوب إذن؟
العودة إلى المدارس وتأهيل معلمي الرياضة والاهتمام بالنشاطات الرياضية المختلفة، كما يجب علينا تشجيع أبنائنا على ممارسة الرياضات المختلفة والبحث في إمكانياتهم وتطويرها، خصوصًا في المناطق النائية. ويجب ربط اللجنة الأولمبية بجهات مانحة ودعم من القطاع الخاص شريطة وجود خطة واضحة لديهم محددة بأدوات ومدد زمنية.
الخلاصة؛ نملك العديد من المواهب غير المكتشفة، ويحق للأردنيين أن يروا علمهم يرفرف وسلامهم الملكي يصدح. القضية بحاجة إلى عزيمة وتخطيط، وسننتقل إلى مختلف المنصات.